الرئيس التنفيذي ’لـ Ooredoo’ بسام حنون لـ’فلسطين’

22 أيار 2012

 

الرئيس التنفيذي "لـ Ooredoo" بسام حنون لـ"فلسطين":

منع (إسرائيل) إدخال معداتنا سبب تأخر انتشارنا بغزة

الشركة فتحت باب التوظيف وتشغل أكثر من 400 موظف

"الوطنية" وصلت إلى أكثر من نصف مليون مشترك في عامين

دخولنا السوق الفلسطينية أسهم في خلق جو من المنافسة

الأسعار والبرامج بغزة تعتمد على أفضل الخدمات بأقل الأسعار

ارتفاع أسعار مكالمات جوّال باتجاه الوطنية يؤدي إلى عرقلة تواصل المشتركين

غزة/ عبد الله التركماني:

بعد مرور أكثر من عامين على إطلاق شركة Ooredoo لخدماتها التجارية في الضفة الغربية، تعمل شركة "Ooredoo" جاهدةً على إطلاق خدماتها في قطاع غزة، عن طريق توفير جميع المتطلبات الضرورية لبناء شبكتها للاتصالات المتنقلة. 

ويوفر إطلاق "Ooredoo لخدماتها في قطاع غزة للمواطنين، فرصة الاختيار بين أكثر من مشغل وذلك بعد أكثر من 12 عاما من غياب المنافسة في سوق الاتصالات. 

وكثرت مؤخراً الأقاويل والشائعات حول موعد إطلاق Ooredoo خدماتها في غزة، ما استدعى ضرورة الحصول من مصدر موثوق على معلومات دقيقة تنفي الإشاعات وتوضح الصورة الحقيقية للسوق الغزي.

"فلسطين" حاورت الرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo، بسام حنون، الذي تحدث مطولاً عن تفاصيل إطلاق "Ooredoo" في قطاع غزة.

ويوضح حنون أن Ooredoo هي شركة الاتصالات المتنقلة الجديدة في فلسطين، هدفها الرئيس الذي أنشئت على أساسه، هو تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني، وإتاحة الفرصة أمامه للاختيار، وقال: "نحن شركة وطنية نعمل بكادر وطني شاب، لخدمة أبناء شعبنا، وضمان توفير كافة الخدمات العالمية في قطاع الاتصالات".

وبيّن أن شركته أنشئت بالشراكة مع الوطنية الدولية، والتي تملك غالبيتها شركة اتصالات قطر (كيوتل)، بنسبة ملكية بلغت 57% من أسهم Ooredoo، وبين صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي ملك في حينها 43% من أسهمها. 

وذكر أن رأس مال Ooredoo رفع لغايات إجراء طرح عام بقيمة 15% من رأس مال الشركة حيث أصبحت ملكية شركة الوطنية الدولية 48.45% وملكية صندوق الاستثمار 36.55%، و 15% تعود ملكيتها للعموم. 

ولفت إلى أن خبرة كيوتل الطويلة في مجال الاتصالات المتنقلة، والتي نمّتها من خلال عملها في 16 دولة، توفر لـ Ooredoo ولفلسطين أعلى مقاييس خدمة الهاتف المتنقّل وتغطية مثالية للمشتركين، وأضاف: "هذا ويعمل صندوق الاستثمار على بناء اقتصاد فلسطيني مستقل، وحيوي، ومتنام عبر استثماره في مجالات استراتيجية مثل مجال الاتصالات".

تأخر الوصول لغزة

وأكد حنون أن السبب الرئيس في تأخر دخول شركته إلى قطاع غزة، يعود إلى عدم حصول الشركة بعد على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال معداتها، مشيراً إلى أن الشركة استوردت جميع المعدات الضرورية لبناء وتشغيل شبكتها للاتصالات المتنقلة في قطاع غزة، والتي تبلغ قيمتها 25 مليون دولار أمريكي، كما قامت بتخليصها من الجمارك الإسرائيلية، "ونحن الآن بانتظار الموافقة الإسرائيلية على إدخال هذه المعدات إلى قطاع غزة منذ عدة أشهر".

وأضاف: "نحن نعمل جاهدين لإطلاق الأعمال التجارية للشركة في القطاع بأقرب فرصة، ويعتمد ذلك بشكل أساسي على سرعة تجاوب الجانب الإسرائيلي مع طلب الشركة لإدخال المعدات". 

وبخصوص التحضيرات الحالية لبدء عمل الشركة بما يشمل آليات التوظيف، تحديد وكلاء التوزيع، تأهيل الموردين، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن "Ooredoo" أعلنت عن بعض الأعمال التحضيرية لبدء عملها في غزة من خلال الصحف والموقع الإلكتروني للشركة من أجل ضمان الانتهاء من كافة التحضيرات الأساسية بالتوازي مع جهود الشركة لإدخال المعدات. 

وقال: "سنقوم بالاتصال مع السوق من خلال الآليات المعدة لذلك لفتح باب التنافس المهني وتم الحصول على طلبات المهتمين للعمل مع الشركة في المجالات التجارية ويتم دراستها لحشد عدد من أفضل الموردين والموزعين المعتمدين في القطاع". 

وبيّن أن شركته فتحت باب تقديم طلبات التوظيف للمهتمين من خلال موقع الشركة الالكتروني، لافتاً النظر إلى أنها تحضر منذ عدة أشهر البنية التحتية للشبكة في القطاع بما يشمل تحديد النقاط الفنية لأبراج التقوية واستئجار المباني والأراضي لإقامة هذه الابراج بالإضافة إلى الحصول على الموافقات البيئية والتراخيص لهذا الغرض.

صعوبات الانتشار

وحول الصعوبات التي واجهتها الشركة والخطة الموضوعة لخوض المنافسة في السوق المحلي، أوضح حنون أن شركته واجهت الكثير من الصعوبات والمعيقات حتى تمكنت من التشغيل في الضفة الغربية، وقال: "تصميمنا على الاستثمار وانعاش الاقتصاد الفلسطيني كان الدافع الأكبر لتأسيس Ooredoo كثاني مشغل للاتصالات المتنقلة في فلسطين". 

ونوه إلى أن الشركة قدمت العديد من البرامج والخدمات المميزة والتي طرحت في السوق الفلسطيني ضمن مبدأ الشفافية والوضوح، وأنها وصلت إلى أكثر من نصف مليون مشترك حقيقي في فترة عامين.

وأضاف: "نتائجنا وإنجازاتنا التي تشهد لنا فيما حققناه من نجاحات متتالية، ما هي إلا محصلة أدائنا المميز بدخول السوق الفلسطينية، التي وجدت فينا غايتها في كسر أسوار الاحتكار وتقديم أفضل الخدمات وأحدثها بأنسب الأسعار، والتي تعود بالنفع على المستهلك الفلسطيني وتصب في مصلحته".

وتابع: "إن دخول Ooredoo إلى السوق الفلسطينية أسهم في خلق جو من المنافسة القائمة على توفير الخدمة المخصصة حسب احتياجات مشتركينا مدعومة بأحدث التقنيات العالمية والانتشار الأوسع، فكما نجحنا بدخولنا إلى السوق الفلسطينية في الضفة الغربية سننجح في الدخول إلى غزة إن شاء الله، وبشكل أكبر حيث سنتمكن من استثمار خبراتنا في السوق الفلسطيني بأفضل صورة".

الأسعار والجودة

"فلسطين" سألت: (المستهلك دوما يبحث عن الأسعار والجودة معا.. فهل لكم أن تضعونا في صورة الأسعار التي سيتم اعتمادها ومدى الجودة التي سيجدها المواطن؟)، أجاب حنون: "ستكون الأسعار والبرامج المعتمدة في غزة شبيهة بما هو معمول به في الضفة الغربية والتي تعتمد اساسا على تقديم افضل الخدمات بأقل الاسعار حيث إننا نتعامل مع الضفة الغربية وغزة كوحدة جغرافية واحدة وشعب واحد". 

وأوضح أن شركته ستعتمد خدمات بعروض خاصة تتناسب مع الحاجات الخاصة لأهالي غزة، وتكون منسجمة مع الوضع الاقتصادي الحالي، وأضاف: "كما تعمل الشركة حاليا على دراسة السوق والعروض المناسبة وسنعلن عنها عند إطلاق الأعمال التجارية". 

وأشار إلى أن الشركة رعت تصميم الشبكة بأعلى المواصفات الفنية الحديثة وذلك ليتمتع المواطنون بجودة فنية عالية تنعكس على تغطية جميع المناطق وعلى مستوى المكالمات والخدمات.

المشاريع المجتمعية

وحول طبيعة المشاريع المجتمعية التي من المقرر أن تدعمها الشركة، أوضح أن شركته ستدعم وترعى العديد من المبادرات الإنسانية والرياضية والاجتماعية والشبابية التي ساهمت في منح قيمة حقيقية، وفي بث الأمل في طريق الكثير من أبناء مجتمعنا الفلسطيني.  

وقال: "هذه المبادرات والتوجهات الإنسانية تنبع من أيماننا بأن نماءنا لا يقتصر على عملياتنا التشغيلية، بل يمتد إلى مشاركة مجتمعنا خلال مسيرة عملنا، ونؤكد للجميع أننا سنقوم بذلك أيضا في قطاع غزة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركة وأننا سنقوم بذلك آخذين بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة".

وفي معرض رده حول أسباب اعتماد تعرفة مرتفعة لجميع المكالمات الصادرة من جوّال إلى شبكة Ooredoo، قال: "إن تعرفة جميع المكالمات الصادرة من شبكة جوّال إلى شبكة Ooredoo هي مرتفعة، خاصة اذا تمت مقارنة هذه الأسعار مع الأسعار المعتمدة داخل شبكة جوال، فعلى الرغم من حق المشغلين الخليويين اعتماد أسعار داخل الشبكة مختلفة عن أسعارها خارج الشبكة، إلا أن الاختلاف بين السعرين يجب أن يكون معقولاً وإلا سوف يعتبر عائقاً أمام المنافسة العادلة على اعتبار أنه يؤدي إلى عزوف مشتركي جوّال من الاتصال بمشتركي Ooredoo وبالتالي يعزز مبدأ الاحتكار وحرمان الشعب الفلسطيني من أسعار اتصال تنافسية". 

وأوضح أن ارتفاع أسعار مكالمات جوّال باتجاه Ooredoo يؤدي إلى عرقلة تواصل المشتركين بين شركتين فلسطينيتين وجدتا في الأساس لتسهيل وتحسين خدمات الاتصالات والرقي بقطاع الاتصالات الفلسطيني. 

وأشار إلى أن ارتفاع اسعار مكالمات جوّال باتجاه Ooredoo "يضر بشكل أساسي بأهلنا في غزة الذين لا يوجد لديهم خيار آخر للاتصال على مشتركي Ooredoo، سوى استخدام جوال مما يجعل تكلفة الاتصال مع الضفة الغربية مرتفعة لأهلنا في قطاع غزة". 

وأضاف: "إن مشروع تشغيل Ooredoo لخدماتها في قطاع غزة هو مشروع وطني يهدف في الأساس إلى خدمة المواطنين الفلسطينيين من خلال استفادتهم من الحملات والبرامج المميزة التي توفرها الشركة كما تتيح لهم الاتصال والتواصل بسهولة وبأسعار منافسة". 

دعم الاقتصاد الفلسطيني

وحول الدور الذي تلعبه Ooredoo في الاقتصاد الفلسطيني، تحدث حنون عن أهمها وتتضمن كسر أسوار الاحتكار وتقديم أفضل الخدمات وأحدثها بأنسب الأسعار، التي في مجملها تعود بالنفع على المستهلك الفلسطيني وتصب في مصلحته، مشيراً إلى أن الشركة استقطبت مستثمراً دولياً كبيراً (كيوتل) إلى السوق الفلسطيني، والذي يساعد على جذب المستثمرين الدوليين للاستثمار في فلسطين.

كما بيّن أن شركته سيكون لها دور في تقديم فرص عمل، وقال: "يوجد أكثر من 400 موظف يعمل مباشرة مع Ooredoo والمئات من الفرص غير المباشرة".

ولفت إلى أن Ooredoo تمد السوق الفلسطيني بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا عالمياً في مجال الاتصالات من أجل خلق البيئة المناسبة لبناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني ومن أجل البقاء على اتصال مع بقية العالم.

ووعد حنون المواطنين بالشفافية والوضوح وصولاً إلى الثقة الكاملة، وقال: "إننا نتعامل بشفافية كاملة تجاه الأسعار والخدمات فحملاتنا وفواتيرنا لا تشمل أي رسوم إضافية مخفية، فمعارضنا ستكون مفتوحة لتلقي اي استفسار، ومندوبونا سيكونون متواجدين عن قرب لشرح أي تفاصيل وللتواصل الدائم مع كل المشتركين وغير المشتركين". 

وأضاف: "شعار Ooredoo الدائم هو خدمة المواطنين بكل ثقة وشفافية ووضوح، وتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع الفلسطيني وتقديمها بأسعار منافسة تتلاءم مع قدراته و تدعم صمود أبنائه في الضفة وغزة إن شاء الله".